هذه قصة الفنون الصخرية في تبوك؟.. مهتم بالآثار يوضح

News

الرسومات تمثل علامات لفهم الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية، والاقتصادية في حقبة ما قبل التاريخ

توثق الرسوم الصخرية والنقوش الأثرية المنتشرة في منطقة تبوك -شمال السعودية- تاريخا من العصور المختلفة في مسيرة الإنسان. ولعل من أهم تلك الرسوم الصخرية ما نقلها المصور والمهتم بالآثار عبد الإله الفارس. فقد أكد الفارس أن تلك الأعمال تجسد تاريخ الإنسان ونشاطه وتكيفه مع البيئة، ومستواه الثقافي خلال هذه العصور القديمة، في ظل شح المعلومات حول تلك المنطقة.

كما أوضح أن “أهمية هذه الرسومات أنها تعد مصدراً من مصادر التاريخ البشري، فالرسومات تمثل علامات تساعد في فهم الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية، والاقتصادية في حقبة ما قبل التاريخ (العصر الحجري والعصر البرونزي، والعصر الجليدي)، كما تمثل أيضاً إبداعاً فنياً يترجم فهم القاطنين في تلك الفترة للعالم. إلى ذلك، أكد أن بعض دارسي هذه الرسوم يرجحون أن تشكل الأسس الأولى لفكرة الكتابة، حتى إن بعضهم يذهب إلى الاعتقاد بأنها كانت فعلا تشكل نوعاً من الكتابة في تلك الحقبة الغابرة.

كما أشار إلى أن تلك الأماكن تحتوي على مجموعة متنوعة من الرسومات الصخرية المميزة، ويجسد أغلبها مشاهد صيد وترحال، وحيوانات تحمل رموزا متعددة. وشدد على أن دراسة الفنون الصخرية في تبوك مهمة جدا، لأنها تعكس التغييرات الاقتصادية والثقافية الكبيرة التي شهدها شمال شبة الجزيرة العربية، وتبين كيفية تعامل الإنسان مع الحيوانات المنقرضة بالمنطقة، إضافة إلى الماشية والجمال وتربية الخيول ومشاهد الصيد. كما توضح عالم الحيوان البري وعلاقة الإنسان به من خلال الصيد.