ارتفعت أسعار النفط، حيث وصلت أسعار خام برنت إلى 93 دولارًا للبرميل في السوق العالمية. هذا الارتفاع يأتي في ظل تزايد المخاطر المتعلقة بتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مما يعرض إمدادات النفط من المنطقة للتعطيل. وفي هذا السياق، دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل، مما زاد من التوترات.
خلال جلسات التداول، ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 2.8٪ لتصل إلى 92.44 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.9٪ لتصل إلى 89.2 دولارًا للبرميل. هذا الارتفاع كان أكبر من ثلاثة دولارات في وقت سابق من الجلسة.
تزايدت المخاوف في الأسواق بعد حادث مأساوي أسفر عن مقتل المئات من الفلسطينيين في انفجار مستشفى في غزة. وفي خطوة أخرى، ألغى الأردن قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة مصر وفلسطين، وهو تطور يعكس التوترات الجارية في المنطقة.
خبير في الوساطة في مجال النفط أشار إلى أن هذا التحول في الأحداث الدبلوماسية يثير مخاوف من تصاعد الصراع وبالتالي زيادة في أسعار النفط.
في سياق متصل، حث وزير الخارجية الإيراني الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على فرض حظر نفطي وعقوبات على إسرائيل. وعلى الرغم من هذا الدعوة، فإن المجموعة المعروفة بـ”أوبك+” لا تخطط حاليًا لاتخاذ إجراءات فورية استجابة لهذه الدعوة.
يجد النفط دعمًا إضافيًا من انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر. هذا الانخفاض في المخزونات يشير إلى تراجع المعروض النفطي.
فيما يتعلق بالطلب على النفط، أظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث من العام. هذا يشير إلى أن التعافي الاقتصادي في الصين قد يكون كافيًا لتحقيق هدف النمو للعام بأكمله.
من جهة أخرى، سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة زيادة أكبر من المتوقع في سبتمبر، مما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيقوم برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام. يمكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تقليل التضخم والطلب على النفط.