تراجع أسواق الأسهم الأوروبية إلى مستوى 7 أشهر بفعل التوترات في الشرق الأوسط والفائدة العالية

مال وأعمال

تعرضت الأسواق الأوروبية لتراجع حاد في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية لمؤشر “ستوكس 600” الأوروبي في سبعة أشهر. يعزى هذا التراجع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وارتفاع عوائد السندات الحكومية، إلى جانب تقارير أرباح الشركات التي لم ترق إلى التوقعات.

سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي أدنى مستوى له في سبعة أشهر، حيث انخفض بنسبة 1.4٪ خلال الجلسة. كما سجل تراجعًا بنسبة 3.4٪ خلال الأسبوع، نتيجة المخاوف المتزايدة من تصاعد الصراع في منطقة غزة والقلق بشأن انقطاع إمدادات النفط، بالإضافة إلى استمرار توقعات بارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.

ارتفعت عوائد السندات الحكومية في أوروبا والولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة تحفظ المستثمرين وزيادة الإحجام عن الأصول عالية المخاطر. وأكد صناع السياسة البنكية المركزية، بما في ذلك رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، على استمرار التشديد النقدي.

أيضًا، لم تساهم أرباح الشركات في رفع المعنويات بشكل كبير، حيث حذر المحللون من مزيد من الضغوط على هوامش الربح نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.

هبط سهم شركة هوسكفارنا السويدية لتصنيع معدات الحدائق بنسبة 8.0٪ بعد أن سجلت إيرادات في الربع الثالث دون التوقعات.

كما قاد قطاع التعدين التراجع بانخفاضه بنسبة 3.4٪، وذلك نتيجة انخفاض أرباح شركة بوليدن بنسبة 7.2٪ في الربع الثالث بسبب ارتفاع التكاليف.

هبط مؤشر السفر والترفيه بنسبة 2.3٪، وتراجع سهم مجموعة فنادق إنتركونتيننتال بنسبة 4.5٪ بسبب تباطؤ صافي النمو الفصلي.

أخيرًا، تسببت الأسهم المالية في زيادة الضغط على الأسواق، حيث انخفض سهم بنك يو.بي.إس بنسبة 2.8٪.